`ذكرى رحيل فارس ردفان --
في ذكرى رحيل العم سعيد
يتكرر هذا العنوان في كل عام بتاريخ 9مايو الاسود الذي كان يوما ليس اسودا بل حالك السواد يوما حزين على ابنا الجنوب الاحرار ,,يوما خيم فيه الحزن ووضعنا ايادينا على رؤوسنا اطبقت السماء فوقنا برحيل القائد السياسي والعسكري سعيد صالح سالم هذا الاسم الذي بمجرد ان تنطقه اللسان تشعر بلذة الكرامة وعنفوان الرجولة ورفض القهر ,, رحيل سعيد صالح سالم حينها كانت الرسالة الاولى تحمل عنوان هزيمة الجنوب قبل اندلاع حرب احتلال الجنوب ,,سعيد صالح هندوان الجنوب وفولاذ الثورة الذي لايلين مواقف شاهدة وخيارات محسومة مبكرا ,, الحديث عن سعيد صالح حديث عن الجانب المشرق في تاريخ الجنوب التحرري حديث عن قلب كان يتسع كل ابنا الجنوب قلب يرفض المناطقية والشللية والعصبية قلب عبارة عن خارطة جنوبية مرسومة حدودها بمعالم التصالح والتسامح المبكر ,, حديثي هذا العام عن العم سعيد اكثر حزننا واكثر مرارة رغم بلوغ رسالة سعيد صالح التحررية اعلى مراتبها وقرب النصر الجنوبي الذي كان يحلم به العم سعيد الا ان رسالتي هذا العام كما قلت اكثر حزننا لفقدان لاعب خط الوسط والدينامو المحرك المخلص ,, احفاد سعيد واشباله اوفو بعهدهم للعم سعيد في انجاز البطولات شهداء ردفان والجنوب عامة كانوا السباقين في هز شباك الاحتلال الثاني انتصروا مبكرا جيل الشباب كتبوا بدمائهم رسالة سعيد صالح وخضبوا التراب الطاهر بالدم الزكي انه عنفوان الشباب المستمد من مهد الثورة من مرابع الرجال من حيث مر سعيد صالح ذات يوما حاملا القاذف والحقائب وعاصب بطنه بالقنابل ومعطر برائحة البارود من هناك من قمة الجبل من بطه من سهل ذي ردم من العسكرية من الضالع من فحمان ومكيراس من بيحان من الشرورة من هناك ذات يوما من شارع المعلا من كريتر من شارع المطار صال وجال سعيد صالح لأجل التحرير والاستقلال الاول وخلف تاريخ طيب وذكر محترم يفتخر فيه كل من عرف سعيد صالح الانسان الصادق الشجاع يكره الكذب والزيف والخداع ,,
في ذكرى رحيلك ايها القائد نعاهدك عهد الرجال اننا على تلك القيم النبيلة التي تعلمنا منها ماتيسر من سفر تاريخكم الكفاحي وانها لثورة حتى النصر
رحمك الله وطيب ثراك العم سعيد ستبقى فينا ساكنا
المحامي يحي غالب الشعيبي
بيروت 8مايو 2013م
تعليقات
إرسال تعليق