مات البطل الثورى ----- بسام فاضل

                           بسم الله الرحمن الرحيم

                          مات البطل الثوري 

مات المناضل المثال
يا ميت خسارة عَ الرجال
مات الجدع فوق مدفعه جوّه الغابات
جسّد نضاله بمصرعه
و من سُكات
لا طبالين يفرقعوا
و لا إعلانات

              (احمد فؤاد نجم )

نعته كركاس شهيدا..وهو كذلك أبت أن تقتنع بحتمية مرضه وأبى شعبه أن يعتبره عارض أصابه بل اعتبره مرض صدر بفعل فاعل من القوى ألامبرياليه الــتي تقاطعت مصالحها مع أفكار الثوري الجبار الفذ.

لقد كان علما بارزا ليس في وطنه فحسب فقد وصل صداه إلى كل الشعوب الحرة ألمحبة لقيم التحرر والانسانيه وأصبح يشكل عظمة في حنجرة قوى الاستــبداد العالمي التي تريد الهيمنة على شعوب العالم وتركع العدل والسلام العــــالمي والمتاجرة بحريه الشعوب واستعبادها وتصدير اله الدمار لتفتت أجزائها وتتلــذذ بمشاهده الماسي الانسانيه الناجمة عن تصديرها  لآلتها ألحربيه المباعة لـــهذه  الشعوب .

شكل الراحل ألأممي ثنائي ثوري مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي وجــد ضالته من جديد في رجل تجسدت به صفات اعز أصدقائه ورفاقه تشي جيفـارا وأصبحا الاثنان قوه لايستهان بمواقفهما ألمعاديه للظلم وقهر الشــعوب والمؤيدة للحركات ألثوريه ألمناهضه للاستعمار والاستغلال العنصري .

وبمجرد ذكر اسمي أي منهما يسبب الخوف والذعر لأمريكا والامبريالية على حدا سواء .

وبعيدا عن التعصب للدين والقومية فقد اقترب هذا الشخص قربا كافيا من كـل أحرار العالم ونصر قضايا الشعوب أكثر من أن ينصرها أبناء جلدتها ومــن نتشارك معهم في العقيدة والوطن.

محطات بارزه تجعلك تستسيغ اسم هذا العلم وتتذكر ملامح وجهه وهندامه المميز

الرجل الذي شمخ بثوريته ضاربا عرض الحائط بتهديدات ألصهيونيه –الأمريكية وتحالفاتها ولعل أبرزها على الإطلاق موقفه الصريح والرائع من القــــضية ألفلسطينيه التي جعل منها ليست قضيه العرب فحسب بل قضيه أمميه قضيه كل الشعوب الطامحة للحرية والرافضة في نفس الوقت لأساليب التطهير الــعرقي ومصادره حق الإنسان في وطنه ورفض امتهان كرامته .

لقد كان تشافيز يتألم لمشاهدة الشعب الفلسطيني وهو يقتل يوميا وتدك منازله على روس شيوخه وأطفاله ونسائه ,كان يتألم لمشاهدة مناظر أطفال غزه وهي ممزقه تنتشل من تحت الأنقاض وما يذكر في هذه العجالة, قطعه للعلاقات مع الكيان الصهيوني وموقفه من الاجتياح الإسرائيلي للأراضي أللبنانيه واعتراضه الواضح على التدخل العسكري في شؤون البلدان العربية وغيرها, واستطاعته نســـج علاقات ناجحة جدا مع كثير من البلدان في الوطن العربي والإسلامي.

أن موت تشافيز يمثل خسارة فادحه على قوى التحرر العالمي والــقوى ألمحبه للسلام والرافضة لعودة ألامبرياليه ألعالميه وتحكمها في مصائر الشعوب وهيمنتها على مقدراتها ,وحسبنا انه مات وقد ترك خطا في هذا المجال  يجب الاحتذاء به والانتصار لقيمه والسير في نهجه التحرري والتضامني .

الخلود الأبدي للراحل تشافيز

المجد كل المجد لأحرار العالم

ولترتفع راية الحرية والسلام العالمي خفاقا في سماء الأوطان

بسام فاضل 7-3-2013م